الخميس، 12 مايو 2016

قلوب ضريرة



قلوب ضريرة
قلوب ضريرة


على حافة اليأس ...مازالت نفوسنا تهذي وضمائرنا استنسخت من الغفلة رداء جديدا


 

وأجسادنا قد اكتظت من الشحوم حتى كادت ان تتفجر عروقنا رفاهية


ومازالت أعيينا مبصرة وغير مبصره

مازلنا نمشي في الأرض مرحا متوشحين رداء الغفلة فكهين ولا نعلم على ماذا ؟

هل لأن الرؤية مازالت ضبابية بعد كل هذه الكوارث التي اجتاحت عالمنا الاسلامي والعربي ؟


لم تتضح بعد امام أعيننا ؟

أم بصيرتنا قد اصابها العمى ...؟.

حسنا ...سنظل هكذا إلى متى ؟

عقولنا تحلق عاليا فوق سماء المجون ...

سكارى وما نحن بسكارى ..

.أم أننا نظن الحياة مجرد ايام تمضي ثم يغتالها الفناء ..


العالم من حولنا ينهار وإسلامنا مستهدف


من حوله وحوش ضارية نهمة نجسة قد كشرت عن أنيابها
قلوب ضريرة

وخدشت بمخالبها عقيدتنا .......

ونحن كما نحن ....فكهين ... سكارى ...
غير مبالين بالنزيف الذي يتقاطر من جروحنا

مابالنا صامتون هكذا ؟
وكأنهم يخططون ونحن نقوم بالتنفيذ

مخدرون ....

.أعيننا زائغة ضائعة لاهية غير مستقرة


والبلاهة قد رسمت على وجوهنا قناعا فأصبحنا شكلا واحدا ....

وقلوبنا أصابها الضرر ...

أمعقول ؟


هل تحولت قلوبنا لصخر أصم ...

نعيش وكأننا في كوكب آخر منزه عن الكوارث ....

ألم نستوعب أن دورنا قد حان ؟

كلنا منفصلون عن بعضنا ......
كلٍ بمفرده


متفككون مشتتون

والمصيبة الكبرى أننا صنعنا هذا التشتت والتفكك بأيدينا

ومن يطبخ السم لابد أن يتذوق اثره ......
فالتهمناه التهاما

ومازلنا نتلوى منه .....


والأمل أمامنا يلوك يأسه ينظر متعجبا

من إصرارنا على الهلاك .....
الكل يشتكي من الفقد
فقد الوفاء ...وفقد الحب ...وفقد الامل .
وفقد الحنان وفقد الاخلاص وفقد الصدق
وقلة الترابط وفقد البراءة
\
وكثر اللغط ...
والعويل والشكوى ....بلا جدوى
لأننا أهملنا العلاج وابتعدنا عن القيم

صدقوني ..

لم يتبقى الكثير على فناء الأرض


نحن على مشارف القيامة

فصوت خطى علاماتها يدب بكل قوته على الحياة

فمابالنا مستكينون هكذا ؟

مستسلمون وكأن كثره الطعنات قد خدرت

جسدنا الواحد


فاستسلم لوحوش الضلال التي تسعى لهدم ديننا الحق

ماذا ننتظر ؟

ومتى سنعقل أن هلاك هؤلاء من قوة عقيدتنا
وايماننا واتحادنا

وكيف سنتحد وقد أضعفنا ايماننا بكثرة معاصينا

أهملنا الصلاة

وصمنا رمضان فأفطرنا قبل ان نتم صيامه

وأسقطنا الفقراء من أجندة حساباتنا
والطمع قضى على زهدنا

ومازلنا نظلم وأعيننا تستحقر الضعيف ولا تراه

كيف سنتحد والعنصرية داء خبيث قد طغى على حياتنا

لوثها بجاهلية مقيتة ظنناها ولت ورحلت
بعد هلاك ابو جهل وأعوانه

بصيرتنا ياقوم تحتاج لإفاقة عاجلة بالتقرب من الله قبل ان تقع الفأس في الرأس

متى نكون أمة واحدة فعلا وليس قولا ؟
كيف سننتصر وقلوبنا ضريرة ؟

متى نصحح عقيدتنا ونعود لله
قبل ان نفقد الطريق .........؟
بقلم الاديبه / كراميل نور
قلوب ضريرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق